بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع الإمام المنصور المؤيد المهدي من آل محمد .
غريب حقا أن يستمر مأتم ما إلى 1369 عاما متواصلا دون توقف ، وعجيب أن تبذل الدماء من أجل إقامة هذا المأتم ، ولكن الغرابة تزول والعجب ينتهي حينما يبدأ الناعي بذكر مصاب الحسين (عليه السلام) ، لأن المآتم أقيمت لهذا الرجل منذ أن بدأت الأرض فلا عجب أن يستمر المأتم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ، بل حتى في النشأة الأخرى ستنصب المآتم لأن حرارة قتل الحسين (عليه السلام) أبدية كما عبر رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : " إن لقتل الحسين حرارة لا تبرد أبدا " .
إن من السنن الإنسانية في الأمم السابقة سواء التي كانت ذات ديانات سماوية أم لا ، هي سنة تخليد العظماء ، إذا يتخلد معهم قيمهم ومبادئهم ، ولما كان الحسين (عليه السلام) عظيم العظماء للعديد من الأسباب لعل أبرزها تضحيته الفريدة ، كان أن تخلد في كل الأمم غربها وشرقها ، أولها وآخرها ، حتى أصبح يبكي عليه المسيحي مشاركا المسلم ، ويستشهد به الهندوسي والغربي لينتصروا في مواجهة الظلم والطغيان .
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : " الحسين عَبرة وعِبره " ، أي إن ذكرى الحسين كما تثير عاطفة المؤمن وتضرم النار في جوانحه ، إلا أنه لابد أن يتوقف عند كل لحظة من لحظات المعركة التي جسدت الإنسانية منذ المبدأ إلى المنتهى ، ليأخذ من كربلاء دروسا لم ولن توجد إلا في هذه القطعة من الأرض ومن تاريخ الإنسان ، لأن شخص مثل الحسين تضحيته تكون بحجم شخصيته العملاقة التي يقول عنها سيد البرية وإمام البشرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " حسين مني وأنا من حسين " .
ومثلما يتأمل المؤمن في عِبر عاشوراء لابد له من ذرف العبرات على الفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى التي بكت لها الأرض والسماء ، فدلالة المحبة والمشايعة الحزن السرمدي على فقد الحبيب ، وأي حبيب على قلب المؤمن كالحسين (عليه السلام) ، فشعائره اليوم هي التي حفظت الدين وأوصلته لنا وستوصله إلى أن يظهر صاحب الأمر ويطلب الثأر ، وهذا معنى حديث رسول الله المذكور في البداية ، إذ الحرارة في قلوب المؤمنين ستترجم في عصر الغيبة إلى أفعال تنصر الإمام المهدي (عج) .
إن من السنن الإنسانية في الأمم السابقة سواء التي كانت ذات ديانات سماوية أم لا ، هي سنة تخليد العظماء ، إذا يتخلد معهم قيمهم ومبادئهم ، ولما كان الحسين (عليه السلام) عظيم العظماء للعديد من الأسباب لعل أبرزها تضحيته الفريدة ، كان أن تخلد في كل الأمم غربها وشرقها ، أولها وآخرها ، حتى أصبح يبكي عليه المسيحي مشاركا المسلم ، ويستشهد به الهندوسي والغربي لينتصروا في مواجهة الظلم والطغيان .
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : " الحسين عَبرة وعِبره " ، أي إن ذكرى الحسين كما تثير عاطفة المؤمن وتضرم النار في جوانحه ، إلا أنه لابد أن يتوقف عند كل لحظة من لحظات المعركة التي جسدت الإنسانية منذ المبدأ إلى المنتهى ، ليأخذ من كربلاء دروسا لم ولن توجد إلا في هذه القطعة من الأرض ومن تاريخ الإنسان ، لأن شخص مثل الحسين تضحيته تكون بحجم شخصيته العملاقة التي يقول عنها سيد البرية وإمام البشرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : " حسين مني وأنا من حسين " .
ومثلما يتأمل المؤمن في عِبر عاشوراء لابد له من ذرف العبرات على الفاجعة العظمى والمصيبة الكبرى التي بكت لها الأرض والسماء ، فدلالة المحبة والمشايعة الحزن السرمدي على فقد الحبيب ، وأي حبيب على قلب المؤمن كالحسين (عليه السلام) ، فشعائره اليوم هي التي حفظت الدين وأوصلته لنا وستوصله إلى أن يظهر صاحب الأمر ويطلب الثأر ، وهذا معنى حديث رسول الله المذكور في البداية ، إذ الحرارة في قلوب المؤمنين ستترجم في عصر الغيبة إلى أفعال تنصر الإمام المهدي (عج) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق